قصة حقيقة
كان بمثابة اب للجميع في الجمعية,اكثر من عشرون عاما قضاها هنا,اسس هذا المنزل الذي اصبح فيما بعد سكن لجميع ابناء المنطقه.يأتي البعض ويذهب البعض وهو كما هو كأنه تؤام لهذا المنزل يرفض مغادرته.كنا نراه دائما هاشا باشا ,نحس بالامان معه,نلجأ اليه في كل مشاكل العمل والكفلاء.قرر اخيرا ان يعود بصوره نهائية الي السودان بعد ان اتم بناء منزله وتخرج الابن من الجامعة وكذلك البنات تخرجن وتوظفن.كان سعيدا كالطفل وهو يهيئ نفسه للعودة وبدأ في شراء الهدايا.قبل شهر من تاريخ عودته صدمته سياره يقودها بنغالي وهو جالس على الارض بعيدا من الشارع.توفي في نفس اللحظة.احسسنا ونحن ندفنه كأننا ندفن انفسنا معه.عدنا للجمعية فلم نجده كالعادة جالسا في منتصف الحوش يهيئ الشاي والقهوة,لم نسمع ضحكته المجلجلة,ودعاباته الظريفة.فقدنا الاب والاخ والصديق واحس كل واحد منا بان نهايته ستكون هكذا اذا لن نجد حلولا عاجله واتخذنا قرارات شجاعة.
كان بمثابة اب للجميع في الجمعية,اكثر من عشرون عاما قضاها هنا,اسس هذا المنزل الذي اصبح فيما بعد سكن لجميع ابناء المنطقه.يأتي البعض ويذهب البعض وهو كما هو كأنه تؤام لهذا المنزل يرفض مغادرته.كنا نراه دائما هاشا باشا ,نحس بالامان معه,نلجأ اليه في كل مشاكل العمل والكفلاء.قرر اخيرا ان يعود بصوره نهائية الي السودان بعد ان اتم بناء منزله وتخرج الابن من الجامعة وكذلك البنات تخرجن وتوظفن.كان سعيدا كالطفل وهو يهيئ نفسه للعودة وبدأ في شراء الهدايا.قبل شهر من تاريخ عودته صدمته سياره يقودها بنغالي وهو جالس على الارض بعيدا من الشارع.توفي في نفس اللحظة.احسسنا ونحن ندفنه كأننا ندفن انفسنا معه.عدنا للجمعية فلم نجده كالعادة جالسا في منتصف الحوش يهيئ الشاي والقهوة,لم نسمع ضحكته المجلجلة,ودعاباته الظريفة.فقدنا الاب والاخ والصديق واحس كل واحد منا بان نهايته ستكون هكذا اذا لن نجد حلولا عاجله واتخذنا قرارات شجاعة.